علمت “كواليس” من مصادر لبنانية مطلعة، أن التحقيق الأولي، الذي أجرته الأجهزة العسكرية والأمنية المختصة في حزب الله، أفاد بمسؤولية الاحتلال الإسرائيلي، عن الانفجار الضخم الذي وقع، عصر يوم أمس الثلاثاء، في مستودع أسلحة تابع لحزب الله، في منطقة عين قانا قضاء صور، جنوبي لبنان.
وقالت المصادر: إن المسح المبدئي لمكان الحادثة، أظهر بقايا من أجزاء طائرة صغيرة مفخخّة، درج الاحتلال الإسرائيلي على استخدام مثلها في عمليات قصفه الأخيرة لمواقع الحزب في سوريا، ومواقع الحرس الثوري في إيران، حيث عادة ما يتم حشو هذه الطائرات الصغيرة والمسيّرة بصواريخ موجّهة، وحديثة، قادرة على تدمير المواقع المستهدفة تدميرا كاملا، دون أن يستطيع الرادار المعادي رصدها، لصغر حجمها، وسرعتها الفائقة.
وأضافت المصادر، أن الحزب، وفور وقوع الانفجار، سارع بتسريب خبر لوكالة “رويترز”، مفاده أن خطأ فنيا، قد تسبب بوقوع الانفجار الضخم، الذي لحق بمستودع تابع له، يحوي مخلفات متفجرات من بقايا حرب تموز، في محاولة للإيحاء بأن الحادثة “عرضية”، ولا أهمية تذكر لها، مشيرة إلى أن ذلك بخلاف الواقع، حيث تعد الحادثة محورية وهامة، لأنها فاتحة لتغيير قواعد اللعبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي تجنّب استهداف العمق اللبناني، منذ حرب تموز 2006م.
هذا وقد قال أحد سكان قرية عين قانا لوكالة فرانس برس: “إنه مركز للحزب على شكل منزل”، مشيراً إلى أن عناصر من الحزب فرضوا طوقاً أمنياً على المكان الذي هرعت إليه سيارات الإسعاف. وقال “اهتزت القرية بنا تماماً”.
