أخبارعام

بعد سنوات عجاف عاشها معزولا ومحاصرا في السعودية… الزنداني يغادرها إلى إستانبول !

بعد عدّة سنوات عجاف، أقام فيها، في المملكة العربية السعودية، غادر الشيخ عبدالمجيد عزيز الزنداني، متوجّها إلى مدينة إستانبول، للاستقرار فيها أو في قطر ، حسب ما تتاح له الظروف.
وقالت مصادر يمنيّة مطّلعة، إن الزنداني، عاش سنوات صعبة في السعودية، إذ كان يخضع لرقابة مشدّدة،من الأجهزة الأمنية السعودية، ولم يكن يُسمح له بالتحرّك، والقيام بأي نشاط سياسي، أو إعلامي،أو دعوي.
وأضافت المصادر ،أن الأجهزة الأمنية السعودية، استدعت الزنداني، في تموز ( يوليو )2020م،وقامت باستجوابه ، والتحقيق معه، بشأن مزاعم عن نشاط سياسي سرّي يقوم به، وتم إبلاغه أنه سيكون تحت الإقامة الجبرية، ووضّع “سوار المراقبة الإلكترونية” في قدمه، لمنعه من التحرّك.
وفي ضوء ذلك، طلب الزنداني من السلطات السعودية، الخروج من السعودية، وهو الأمر الذي رُفع إلى ولي العهد محمد بن سلمان، الذي وافق بعد تنسيب رئاسة ” أمن الدولة” بالموافقة على خروجه، باعتباره عبئا سياسيا وأمنيًا عليها.
الجدير بالذكر، أن الزنداني، البالغ من العمر نحو(79) عاما، والذي تعود أصوله إلى منطقة ( زندان)، بمديرية ( أرحب)، التابعة لمحافظة صنعاء ، قد خرج من اليمن عام 2015م، بعد نحو عام من احتلال ميليشيات الحوثي للعاصمة ( صنعاء)، وذلك في أعقاب مداهمة ميلشيات الحوثي لمنزله مرّتين،الأولى في 20آذار (مارس ) 2015،والثانية بعدها بشهر واحد، على الرغم من عدم وجوده في منزله، ففهم الرسالة، وقرّر مغادرة صنعاء إلى السعودية، وهو الأمر الذي تم بعملية أمنية ناجحة.
ويرى المراقبون، أن خروج الزنداني من السعودية، يعد مكسبا كبيرا للمعارضة اليمنية، والحركات الإسلامية، فالزنداني قامة علمية كبيرة، فهو مؤسّس جامعة( الإيمان) في صنعاء،وهو أحد مؤسّسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة،في مكة المكرّمة، وكذلك هو رمز سياسي، إذ كان يشغل منصب رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق