مقالات

الذين يعيّرون حماس بانتمائها للإخوان …ليتهم عيّروها بما هو عار !

بقلم : خالد الحاج *
عناوين عديدة، في مواقع مختلفة لجهة واحدة،من اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى صحيفة( الحياة الجديدة)، مرورا بالإعلام الفلسطيني الرسمي،كلّها تعيب وتُعيّر حركة حماس بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.
*ما هي الجريمة التي ارتكبتها حركة حماس بانتمائها للإخوان ؟!
*من هو الفصيل الفلسطيني، سواء كان قديم النشأة أم جديدها، الذي ليس له انتماء فكري عابر للحدود؟ لقد احتضنت الساحة الفلسطينية، كل الوان الفكر اليساري، من عواصمه المختلفة،من موسكو إلى بكين وما بينهما،واحتضنت ساحتنا الفكر القومي بمختلف مسمّياته وألوانه، ومن كل عواصمه من دمشق إلى بغداد إلى عدن،ووصل بنا الأمر، أن يكون لكل عاصمة عربية فصيل، ولم نسمع الطعن، أو التشكيك، أو الغمز واللمز، بأحد من حملة هذا الفكر أو ذاك.
هل المشكلة فقط، مع اسم الإخوان المسلمين؟ أم المشكلة مع الفكر الإسلامي الوسطي، الذي تمثّله جماعة الإخوان المسلمين والذي تحمله حماس؟ ام لبّ المشكلة مع الفكر الإسلامي نفسه الذي يحمله الإخوان،وحماس على أثرهم في ذلك؛ بما فيه من قيم ساميّة في التغيير السلمي،والإصلاح السياسي،والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة داخل الدول المستقلة،ويحمل مشروعا للجهاد والمقاومة لتحرير الأرض المباركة والمقدّسات.
هل العيب والغمز واللمز ب حماس والإخوان ،لأنهم يرفضون التنازل مسبقاً عن 78% من فلسطين، لصالح الاحتلال؟،أم عيبهم أنهم يقولون: إن القدس وحدة واحدة عربية مسلمة، الغربية منها والشرقية،والتي على ترابها، قاتل الإخوان المسلمون في 1948، وفي صور باهر،وقبورهم هي الشاهد والدليل،وجاءت حماس خير خلف لخير سلف ،لتكمل المشوار والمسيرة؟ أم الذنب الأكبر للإخوان وحماس، أن جماهير القدس، هتفت لهم ولبىّ أبوخالد الضيف النداء ؟
ليس في الإخوان أو حماس،أحد يقبل الإساءة للرموز الوطنية،فتثبّتوا من كلامكم،ولا تهشّموا وحدتنا التي تحقّقت بعد معركة(سيف القدس)، ونفق الحرية، والالتفاف الجماهيري، حول معتقلينا الميامين.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)

*ناشط فلسطيني

(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق