مقالات

بقايا بصاق السنوار أهم من جامعة الدول العربيّة

بقلم : عبدالهادي راجي المجالي

استمعت مساء يوم السبت لخطاب المقاومة… تلك المرّة الأولى التي تستمتع فيها لخطاب وتتمنّى أن لا ينتهي الوقت … الغريب أن من جلسوا اليوم يستمعون للقائد يحيي السنوار .. كانوا من تراب غزّة …لم تشاهد ربطات ( البيير كارديان) .. لم تشاهد أحذية إيطالية لمّاعة، لم تشاهد جنرالات في رتب برّاقة وأوسمة بحجم كيلومتر مربّع … لم تشاهد الكنب الفاخر ،والسقوف المرتفعة ،والرخام الإيطالي ،والحراسات الأمنيّة المعقّدة … حتى ( السنوار).. كان يرتدي قميصا أجزم أن ثمنه لايتجاوز ٧ دنانير …وبدلته ذات اللون الكحلي، أجزم أن عمليات تقييف وإعادة حياكة مطوّلة جرت عليها ….
من جلسوا في ( غزّة) اليوم يستمعون للقائد ( السنوار) هم سادة العالم العربي .. على الأقل إذا تشهّدوا فألف (صاروخ) سينطلق … وإذا قالوا فعلوا .. وإذا أقسموا ..أوفوا بالقسم ..
على الأقل، القائد الذي كان يخطب فيهم … كان يمسح بعفوية تجمّد اللعاب من أثر الصيام على شفتيه .. وصدّقني أيها ( السنوار) أن كتل اللعاب التي تجمّدت على شفتيّك بفعل الصيام، ونقص الماء في الجسد .. والتي كنت تزيلها بمحرمتك .. صدّقني أنها أطهر من تاريخ العرب، وغضب العرب، ودبلوماسية العرب ،ومواقف العرب … أعذرني يا سيدي إن قلت لك إن بقايا البصاق على الشفتين في فمك الأغر العظيم ،كان أهم من جامعة الدول العربية منذ التأسيس وحتى الآن ..
أنا مع ( غزة ) أنا مع( حماس )
ملاحظة : لقد تشرّفت هذا اليوم أن أكتب عن بقايا بصاق قائد عظيم …وهذا يرفع حرفي وقلمي ويشرّف كل يد تحمل القلم، وتدافع عن المباديء.

 * كاتب أردني ساخر

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق