أخبارتقاريرعام

محمد بن زايد يتقاسم النفوذ مع طحنون ريثما يضرب ضربته بتعيين نجله وليا للعهد

أكّد مصدر إماراتي رفيع المستوى ، أن المعلومات التي تتداولها المواقع الإخبارية حول منصب الشيخ خالد نجل رئيس دولة الإمارات غير صحيحة.
وقال المصدر لـ (كواليس) إن رئيس جهاز أمن الدولة الإماراتي الحالي ،ليس خالد بن زايد، بل هو اللواء أحمد ناصر أحمد الظاهري.
وكشف المصدر أن الأمير خالد بن زايد ترك منصب رئاسة أمن الدولة منذ عام 2020 ، حيث جرى تعيين نائبه الظاهري بدلا منه ،وذلك بعد صفقة جرت بين محمد بن زايد وشقيقه طحنون من أجل تحييد جهاز أمن الدولة عن صراع السلطة الذي يجري في الإمارات.
وأكّد المصدر أنه منذ عامين انحصرت نفوذ الحكم في الإمارات بين رئيس الدولة الحالي محمد بن زايد وشقيقه طحنون بن زايد الذي يشغل منصب رئيس مستشار الأمن الوطني، وقد اتفق الطرفان على تقاسم النفوذ بشكل واضح، حيث جرى الاتفاق على تسليم محمد بن زايد إدارة الشؤون الداخلية، بينما يستلم طحنون إدارة الشؤون الخارجية.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق بين الطرفين تضمّن تخلّي الأمير خالد عن رئاسة أمن الدولة، بسبب حساسية المنصب وأهميته، وضمان عدم استخدام نفوذ الجهاز في صراع السلطة، وتم الاتفاق على إسناد رئاسة جهاز أمن الدولة لشخصية من خارج العائلة.
وقال المصدر إن السلطات الإماراتية لم تصدر مرسوما علنيا بتعيين اللواء أحمد الظاهري رئيسا لأمن الدولة كما جرت العادة ،تجنّبا للأسئلة التي قد يثيرها الإعلام، وهو ما جعل الكثيرون يعتقدون أن خالد مازال هو رئيس جهاز أمن الدولة .
وبيّن المصدر أنه في عام 2016 ،تم تعيين خالد بن محمد بن زايد رئيسا لجهاز أمن الدولة بدلا من طحنون ، ،الذي أصبح مستشارا للأمن الوطني، وهو منصب تم استحداثه لإرضاء طحنون ، وتقليصه نفوذه المتزايد .
وبحسب المصدر، فقد جرى تعيين خالد بن محمد بن زايد نائبا لمستشار الأمن الوطني ، ضمن هيكلة جديدة كان الهدف منها الحد من قوة طحنون المتزايدة، والتمهيد لنجل محمد بن زايد لتولّي ولاية العهد لاحقا.
لكن هذه الخطوات فشلت في تحجيم طحنون ،الذي يمتلك دعما إقليميّا دوليا وازنا ،ونفوذا داخليا كبيرا، وهو ما بدا جليا في الآونة الأخيرة من خلال الزيارات الخارجية المستمرة التي يقوم بها طحنون.
ويفسّر المصدر عدم تعيين محمد بن زايد لولي عهد لإمارة أبوظبي حتى الآن، برغبته في تعيين نجله خالد في هذا المنصب، بيد أن هذه الرغبة تصطدم بشكل واضح بمخاوفه من ردة فعل شقيقه طحنون، الذي يصعب تجاوزه حاليا.
وكشف المصدر أن محمد بن زايد ينوي حاليا التمهيد لتعيين نجله خالد من خلال منح نجله نفوذا في الجيش الإمارتي وتدعيم صلاحياته تدريجيا ،إذ قام الأسبوع الماضي بإعفاء رئيس أركان الجيش الإماراتي الفريق الركن حمد الرميثي، وتعيين الفريق الركن مهندس عيسى سيف محمد المزروعي بدلا منه.
يشار إلى أن “الرميثي” معروف بقربه من طحنون بن زايد الذي يخوض معركة صامتة مع نجل رئيس الدولة “خالد” لتولّي منصب ولاية العهد.
ومنذ توليه رئاسة الإمارات رسميا في أيار/مايو 2022 ،إثر وفاة شقيقه خليفة بن زايد بعد سنوات من تهميشه، امتنع محمد بن زايد عن تعيين بديل عنه في منصب ولي عهد أبوظبي.
وذلك في ظل خطوات متدرّجة يتخذها لتدعيم مركز نجله الأكبر خالد الذي يتولّى منصب نائب مستشار الأمن الوطني ، إضافة إلى رئاسة مكتب المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
ولوحظ أنه تم تكليف خالد مؤخرا بمهام دبلوماسية خارجية في سابقة هي الأولى، وسط تأكيدات برغبة محمد بن زايد في أن يخلفه نجله الأكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق