مقالات

وصمةعار في جبين “سعد الدين العثماني”

ماجد حسن*

وصمة عار في جبين ” العثماني”لن تمحى إلى الأبد،بما اقترفت يداه بالاعتراف بالكيان الصهيوني،وإقامة علاقات طبيعية معها…ينبغي على شباب وكوادر وأعضاء حزب العدالة والتنمية،أن يكون لهم موقف واضح وصريح وجريء، تجاهما شاهدوه بأم اعينهم من توقيع اتفاقية عار مع هذا الكيان ،ممهورة باسم “العثماني” -والذي يرأس الحزب،الذي ينتمون له-عليها..هل تقبلون ذلك أيّها الشباب؟! فنحن لم نعهد عليكم ومنكم الا كل خير؟! هل تقبلون أن يبقى هذا الشخص يمثّلكم، وينطق باسمكم بعد الذي فعله؟! هل تقبلون أن يكون هذا الشحص،هو من يشرعن تطبيع بلدكم الأبي مع هذا الكيان المغتصب؟! أيها الشباب : الحدث جلل ،ولا ينبغي أن يتم المرور عليه مرور الكرام..يا شباب حزب الحرية والعدالة : إخوانكم في فلسطين،قدّموا الآف الشهداء والجرحى والأسرى، دفاعا عن عرض الأمة وشرفها وكرامتها وعزّتها ،ولم يقبلوا-ولن يقبلوا بإذن الله- ،ان يقرّوا بوجود هذا المحتل وإلى الأبد… إخوانكم في مصر وفي الأردن، وعلى الرغم من من تطبيع النظام في كلا البلدين مع الكيان الصهيوني ، أبوّا على أنفسهم -وطيلة أكثر من ثلاثة عقود-أن يطبّعوا مع هذا المحتل، ودفعوا الغالي والنفيس،من أجل أن لا يكون هناك تطبيع شعبي مع هذا الكيان ،ودماء الشهيد مرسي، ومئات الشهداء،والآف الأسرى في مصر،في وجه من أوجهها ،ما هي إلاّ أثمان دفعت،بسبب هذا الموقف..إخوانكم أبناء الحركات الإسلامية في كل بقاع العالم،من مشرقها إلى مغربها، ومن شمالها إلى جنوبها ،وقفوا سدّا منيعا في وجه هذا الكيان،وأبوّا إلاّ أن يكونوا رأس حربة في مقاومة المشروع الصهيوني أينما وجدفهل تقبلوا على أنفسكم، أن تحيدوا عن هذا الطريق؟!
يا شباب وكوادر العدالة والتنمية..التاريخ لا يرحم..وهذه القضية لا تحتمل المناورة ،ولا تحتمل أنصاف الحلول..ارفضوا بكل عزة وعنفوان، هذا الموقف من “العثماني”،وإلاّ فإن أعداء الأمّة،،والمتربّصون بهذا الدين،والذين لا يريدون الخير لفلسطين وقضيتها وأقصاها،سيستخدموا هذا الموقف من قبل هذا الشخص،لتبرير كل إجرامهم الذي حصل-والذي سيحصل- ،بحق فلسطين وأهلها ..وسيبقى هذا الموقف-ان لم تعملوا على التبرؤ منه- ،وصمة عار لن تنمحي من تاريخ الحركة الاسلامية في المغرب. تبّا للسلطة ومكتسباتها، إن كانت سببا في تفريط الأمة بثوابتها العقائدية والإيمانية..الأقصى عقيدة،والتفريط فيه، وبأرض فلسطين، التي بارك الله فيها ، جدّ خطير -ولا يغتفر -بثوابت الأمّة ومقدّساتها، فهل تقبلون أن تكونوا أنتم من يفعل هذا ؟!
لا أحسبكم تقبلون ذلك،فقفوا الموقف المشرّف، الذي ينتظره منكم الملايين من إخوانكم ،ومن أحرار الأمة في مشارق الأرض ومغاربها ،فلا تخيّبوا رجائهم بكم!

*كاتب فلسطيني

(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق